إن العدل من أهم المبادئ الإسلامية التي تحقق سعادة الفرد والجماعة وهو من المفاهيم الإدارية العظيمة التي ينبغي تفهمها وإدراك معانيها وأهميتها في نجاح العمل الإداري سواء كــان ذلك تربوياً أو غير ذلك
، يقول الزهراني (( الإنسان يحتاج إلى العدل في شتى جوانب حياته فهو يتعامل مع أفراد مختلفين لا تجمعه بهم صلة أو قرابة ، أو معرفة فإذا كان شعار أفراد المجتمع العدل ، فإنه سيعيش وهو مطمئن لأنه لن يظلم
وسيأخذ كل حقوقه ومطالبه بدون عناء مهما كانت منزلته ))
فالعدل صفة من صفات المولى عزوجل, وميزانه في الإرض, يؤخذ به للضعيف من القوي, وللمحق من المبطل, وللمظلوم من الظالم, وبه تصان الدماء والأنفس والأعراض والحرمات, وتحفظ الحقوق والحريات, والأموال والممتلكات, وبه تطبق القوانين والتشريعات على الجميع دون أية قيود أو إستثناءاث, سواء كانوا حكام أو محكومين, أفراداً أو جماعات.
وبه يرتدع الفاسد ويجازى المسئ ويعاقب المجرم, ويقضى على الفساد في البر والبحر, ويشاع الأمن والإطمئنان, ويعم السلام والإستقرار, وينتشر الخير في كل أرجاء البلاد, وتبنى البلدان وتزدهروتتطور, وهو الأصل والأساس في وضع النظم والتشريعات الحاكمة لجميع أحوالهم في معاملاتهم وشئون حياتهم..
فيا اخى الكريم العدل صفة لا تكون بين الحاكم والمحكومين فقط
بل هى تبداء بى انا وانت وهو , اى تبداء من الفرد نفسة
فكن عادلا مع نفسك لا تحملها مالا تطيق
كن عادلا مع اخوتك ولا تجور على حق اخا لك كما نرى اليوم بين الاخوة
كن عادلا بين مروئسيك فى العمل فاعطى كل ذى حقا حقة ولا تجامل لمجرد ان هذا قريب او ان هذا ظريف
كن عادلا بين ابنائك اعدل بينهم ولا تفضل احدا على احد