هــــو
عبد الرحمن بن عوف ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زُهْرَة بن
كلاب بن مرة بن كعب بن لُؤي ، أبو محمدأحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة أهل
الشورى اللذين اختارهم عمر بن الخطاب
أحد الثمانية
الذين بادروا إلى الإسلام
أحد السابقين
البدريين
وكان اسمه في
الجاهلية عبد عمرو ، وقيل عبد الكعبة ، فسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد
الرحمن
ولقد آخى الرسول بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري بعد الهجرة إلى المدينة .
أمــه
هي الشفاء
بنت عوف أسلمت وهاجرت
مولده و أسلامة
ولد بعد عام
الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبى بعشر سنين. كان
اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة ، فسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن، وأسلم معه أخوه الأسود بن عوف
وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد،
أحد الثمانية
الذين بادروا إلى الإسلام
بعثه محمد النبى الى دومة الجندل، ففتح الله عليه، وأذن له النبى
محمد أن ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الاصبغ الكلبى
منزلته عند رسول الله
كان عبد
الرحمن على حال الكثير من الصحابة الذين كانوا يتتبعوا خطوات الرسول وكان من
السابقين الأولين إلى الإسلام
ذكر ابن سعدفي الطبقات : قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله أرضاً بالشام يُقال لها السليل، توفي النبى ولم يكتب لي بها كتابا، وإنما قال اذا فتح الله علينا بالشام فهى لك .
عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام، فقال خالد : أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها !فقال النبى محمد : دعوا
لي أصحابي. وقيل قال: "مهلا يا خالد ،
دع عنك فو الله اصحابى لو كان لك ذهب أحد ،
ثم أنفقته في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابى ولا روحة
منزلته بين الصحابة :
كان ذاء منزلة
كبيرة بين الصحابة اجمعين .
كان عمر بن الخطاب يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول
البلد التي نزل بها الطاعون ، وأخذ الجزية من المجوس ،
وكان عمر يقول: عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين
كان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لخلافته، وارتضاه
الصحابة جميعاً حكماً بينهم لاختيار
خليفة عمر بن الخطاب .
غناه وكثرة المال
وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد
بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال: "أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله،( ثلث يقرضهم، وثلث
يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".(
لما هاجر إلى المدينة كان
فقيرا لا شىء له , فاخى رسول الله صلى الله عليه
وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سعد بن الربيع ،احد النقباء , فعرض عليه أن يشاطره نعمته ،وأن يطلق له أحسن
زوجتيه , فقال له عبد الرحمن : بارك الله لك فى اهلك ومالك . ولكن دلنى على السوق . فذهب فباع واشترى
وربح
عَنْ إبراهيم بن عبد
الرحمن بن عوف ، عَنْ أبيه أنر سول الله صلى الله عليه وسلم
قال يا بن عوف إنك من الاغنياء , ولن تدخل الجنة إلا
زحفا , فاقرض الله تعالى يطلق لك رجليك قَالَ: فَمَا أُقْرِضُ يا رسول
الله ؟ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: (أَتَانِي جبريل ، فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيُضِفِ الضَّيْفَ، وَلْيُعْطِ فِي
النَّائِبَةِ، وَلْيُطْعِمِ المِسْكِيْنَ )
خوفه من كثرة
ماله
كثر مال عبد الرحمن بن عوف حتى
قدمت له سبع مائة راحلة تحمل البر والدقيق والطعام , فلما دخلت سمع لاهل المدينة
رجة , فبلغ عائشة , فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول . عبد الرحمن لا يدخل الجنة
إلاحبوا ) فلما بلغه قال : يا أمه ! إنى أشهدك انها بأحمالها وأحلاسها
فى سبيل الله . إِ
وفاته
توفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة فى بلاد الشام ، وصلى عليه أمير المومنين عثمان بن عفان ، وأرادت أم المومنين عائشة أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوارالرسول وأبى بكر وعمرو ، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوارعثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه.