شرف الدين البوصيري
مُحَمَّدُ
سَيِّـــدَ الكـــَوْنَيْنِ والثَّقَلَيْنِ
والفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَـــمِ
نَبِيُّـنـا
الآمِرُ النَّاهِــــي فــلاَ أَحَــد
أبَـــــّرَّ فِي قَــوْلِ لا مِنْهُ وَلا نَعَـــمِ
هُــوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ لِكــلِّ هَــوْلٍ مِن الأهوالِ مُقْتَحَــــمِ
دَعــا إلى اللهِ فالمُسْـتـَمْسـِكُونَ بِهِ
مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غيرِ مُنْفَصِــــمِ
فـاقَ
النَّبِيِّينَ في خَـلْقٍ وفي خُـلُقٍ وَلَـمْ يُـدانـُوهُ في عِلـْمٍ وَلا كَــــرَمِ
وَكلُّهُـمْ
مِنْ رَسُـــولِ اللهِ مُـلْـتـَمِسٌ غَرْفاً مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ
الدِّيَمِ
ووَاقِــفُــونَ
لــَدَيْهِ عـنـدَ حـَدِّهـــِـمِ مِنْ نُقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ
شَكْلَةِ الحِكَمِ
فـهْـوَ
الذي تَـمَّ معـنــاهُ وصُـورَتُه
ثمَّ اصْطَفَــاهُ
حَبيباً بارِىءُ النَّسَـمِ